و نشرت الصحيفة بالارقام ايرادات التصوير “المباشرة”، و نخلي بالنا من كلمة مباشرة لأن في وحش تاني اسمه ايرادات غير مباشرة سوف اتطرق اليه بعد قليل :

32 مليون يورو في عام 2017

47 مليون يورو في عام 2018

77 مليون يورو في عام 2019

92 مليون يورو في 2021

122 مليون يورو في 2022

ماذا فعلت المغرب ؟

——————————

المغرب الصراحة بتبدع في هذا المجال، تعالى اقول لك على القليل مما فعلته المغرب في هذا الصدد:

التصاريح و حجز المواقع من الخارج بتاخد ايام، المنافذ بتحافظ على المعدات اكثر من اصحابها و عندهم خدمة خاصة لادخال المعدات لغرض التصوير من منافذ مخصصة و توصيلها لاماكن التصوير، ده غير خدمات التأمين الي بتاخدها من المنافذ علشان لو حصل خدش في اي معدة بتاخد تعويض محترم، و طبعا التصاريح الداخلية للتنقل او تغيير اللوكيشن لا تاخذ ساعات، الرقابة على المحتوى شبه غير موجودة (لكم ثقافتكم و لنا ثقافتنا) ،و ده غير حوافز ضريبية تصاعدية على جميع الخدمات لتصل الى حد الاعفاء من ضريبة القيمة المضافة (في مصر وزارة المالية عملت مؤخرا ضريبة على تنقل السياح بين المحافظات) ، ده طبعا غير اماكن استضافات النجوم و وورش تجهيز اللوكيشن و كمان مؤخرا بقت المغرب بتقدم خدمات ال stunt men او الدوبلير . و امور اخرى كثيرة لما سمعتاها حقيقي ذهلت.

التقيلة بقى…..الصحيفة قدرت ان العائد من تصوير الافلام ، الاثر الغير مباشر، في هيئة دعاية و اعلان و تنشيط السياحة في المغرب تخطى ال5 مليار دولار. المغرب حولت لوكيشنز التصوير الى مزارات سياحية .

و لماذا ليست مصر؟

————————-

المضحك المبكي ان احد اهم الافلام الاجنبية و اللي مفروض بتدور احداثه في مصر و اسمه كمان “جريمة قتل على النيل” للمخرج و الممثل العالمي كينيث برانا ، تم تصوير اجزاء منه في المغرب و كان السبب صعوبة “…كل حاجة في مصر من اول التصاريح و عدم الشعور بالامان على المعدات و غياب الخدمات الحديثة الى جانب التدخل المرفوض في تفاصيل اخرى” وفقا لمنتج العمل.

مما دفع موقع Scene Arabia ان يتسائل “لماذا يتم تصوير افلام عن مصر في المغرب ” لا تعليق .

اتذكر هنا حادثة واجهها المطرب العالمي براين ادامز الحائز على عدة جوائز جراميز، عندما جاء لمصر و راح الباشا في مصلحة الجمارك بمنتهى الحماس و من منطلق الحفاظ على مقدرات الوطن و منع التهرب بكل اشكاله، مخربشله بالقلم الاخضر على جيتاره الMartin D-18 و ده جيتار vintage ، او اثري و يقدر بملايين و المطرب له معاه حكاية طويلة (لف وراه بلاد و دخل عليه مزاد)…لمًا براين شاف الجيتار بتاعه في الفندق مكانش مصدق نفسه و قعد يعيط (كما ذكر لاحقا) و طبعا بعد ما خلص حفلته رزعنا كام تويتة من اللي اثرهم اسوأ من اثر الارهاب على السياحة.

احنا عندنا كل حاجة تسمح ان مصر تكون قبلة تصوير الافلام العالمية من تراث ، لاثار ، لمواقع….الخ، ده غير ان مصر طول عمرها لديها قوة ناعمة في الفن و عاصمة انتاج الافلام في الشرق ، ثقافة لو تم احيائها اعتقد هيكون في مكاسب كتيرة جدا.

ارجو الانتباه